Sunday, September 11, 2011

تصالح

لم يعد البوح مهماً .. ولهذا لن أحدثها عن المسافات التي بت أضعها بيني وبين ما ومن هو مألوف بالنسبة لي... سأصالح نفسي بإقناعها أن عالمي الذي بات في أعمق نقطة مني سيكون بأمان هناك.. لا شيء يبقى على حاله .. هي على وشك اكتشاف ذلك .. ربما بأقسى الطرق.. التوقعات لم تعد لعبتي المفضلة .. صدقيني لست مهتمة بأن أرتدي مسوح الملل لأضفي على نفسي لمسة من الغموض والتعقيد الزائفين .. أنا فقط لم أعد مهتمة بأن آخذكِ إلى هناك.. لم أعد أعبأ بالدخول في سباقات وهمية كي أشعر بالرضى.. الحقيقة أن الوقوف حيث أنا فقط هو ما يجعلني آكثر اطمئناناً الآن.. أتفهم مع سماعاتي أكثر من أي كان.. فهي ليست متطلبة ولا تشعرني باستبدادي تجاهها عندما أطلب منها أن تصب في أذني ما أشاء من الألحان.. موسيقاي تفهمني دون كلام.. تستجيب لحزني كما تتمايل مع بهجتي.. لا تقلقي.. سيكون الأمر بمثابة لدغة.. ستنزعجين برهة ثم ستنسين الأمر تماماً.. أما أنا فسأحمل حقيبتي منفصلة عن تربتي لشهور مقبلة.. أكلل خلالها بنجاح انسلاخاً عن تفاصيل تخصني وأخرى مشتبكة مع آخرين.. ربما نلتقي في إحدى المناسبات فنضحك على سذاجتنا بينما نحتسي زجاجتين من البيرة نقرعهما في مرح احتفاء بقطع طائشة من الألماس